موضوع: اليدان الممزقتان السبت مايو 31, 2008 9:04 am
اكتشفت فى عهد ( اوليفر كروميل )) خيانه احد ضباط جيشه . وبعد المحاكمه وقع كروميل وثيقه اعدامه. فجاءت زوجه ذلك الضابط وركعت امام كروميل قائله : ( اتوسل اليك ياسيدى ان تعفو عن زوجى ) ، فاجابها كروميل قائلا : (( زوجك خائن للوطن ولن اعفو عنه ، وغدا عندما يدق ناقوس برج الكنيسه فى الساعه السادسه صباحا سيموت زوجك رميا بالرصاص )). وفى الصباح الباكر ، فى الظلام ، كان شبح المراه التعسه التى مزق الحزن قلبها يسرع الخطى نحو الكنيسه . واخذت تصعد الى اعلى البرج حتى وصلت الى الجرس الاكبر واحتبات هناك . وفى الوقت المعين جاء خادم الكنيسه العجوز ، وكان فاقد البصر والسمع، ولما امسك بحبل الجرس وضعت الزوجه المحبه يديها بين لسان الجرس وجانبيه ، وعوضا عن ان يدق اللسان جانبى الجرس دق وسحق يديها الناعمتين ولم يسمع للجرس صوت . واستمر الجرس يسحق يديها مده خمس دقائق . ولم يترك منهما الا شرائح منسره من اللحم والدماء. وفاضت دموعها على خديها فى الامها المبرحه ، ولكنها لم تصرح او يسمع لها بكاء لانها كانت تتحمل الامها لاجل زوجها . ولما انتهى الشيخ من دق الجرس نزلت مسرعه والدماء تنفجر من يديها وذهبت الى كروميل ، الرجل الذى ختم بالامس ان يموت زوجها ، ومدت امامه يديها المسحوقتين تقطران دما ، وقالت له ( الاتسامح زوجى لاجل هاتين اليدين ؟) فبكى كروميل واجابها ايتها المراه ، عظيمه هى محبتك ، اذهبى مع زوجك بسلام ) ايها القارى العزيز ، انت فى نظر الله خائن مستوجب حكم الموت لانك تعديت على حقوق الله ، وكسرت وصاياه، وتحالفت مع الشيطان عدو الله ، وسقطت فى الخطيه التى اجرتها الموت . لكن ربنا يسوع المسيح توسط بينك وبين عدل الله ، وسمرت يداه ورجلاه على الصليب نيابه عنك (( وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا ) ) تامل فى يديه المثقوبتين الممزقتين لاجلك ، انهما اليدان اللتان طهرتا البرص ، وشفتا المرضى ، واقامتا الموتى ، ووهبتا البصر للعميان. يدا المحبه والعطف التان باركتا الاطفال وغسلتا ارجل التلاميذ،هاتان اليدان انسحقتا فوق الصليب لاجلك ، واحتملتا الاما مبرحه لكى تخلص من خطاياك. وكما صفح كروميل عن ذلك الضابط الخائن وسامحه لاجل اليدين الممزقتين ، هكذا يسامحك الله ، ويغفر كل اثامك ، ويطهر قلبك من كل الشرور ان كنت تاتى اليه معترفا بخطاياك تائبا عنها من كل قلبك . ( ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر عنها لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم )